Monday, May 10, 2010

فلسفة العقل



الفلسفة علم أزلي، بشر تفكروا في الأرض فسُميوا فلاسفة، بعد عصر قديم وآخر أقدم، لا يمكننا أن ننكر ما فعله هؤلاء الفلاسفة من جهد فكري وايقان روحي أوصلنا إلى الأحوال الفكرية التي نعيشها اليوم الصحيح منها والخاطئ.



فلاسفة العصور القديمة، فتحوا أبواب التطور العالمي، في جميع مجالاتة، فلو نقرأ بعض الكتب المهتمة في الفلسفة لوجدنا أن العلوم الحالية تنبع من فلسفات سابقة، سواء فكر بها أصحابها، أم تأملوا انجازهم عن بعد، وكل ما تم انجازه إلى الآن ماهو إلا فلسفة أنجبت فكرة، فتطورت إلى مشروع ومخططات على ورق، ثم تم نتفيذها في أشكال ملموسة.



لكل منا فلسفة عقل تختلف عن غيرة، وهذا ما يميز كل شخص، عندما نقول التفكير نعني الفلسفة، وليس بالضرورة أن نكون أفلاطون حتى نسمى بفلاسفة، فكل شخص فيلسوف نفسة، وكل عقل يولد فكرة، فإما أن تتطور إلى مشروع أو تتبدد وتغرق في نهر الأفكار الجارية، وإما أن تٌكتب على ورق، أو تُنسى مع الأحلام، وإما أن تُنفذ أو تطوى مع باقي الأوراق المرسومة.



الفيلسوف الحقيقي هو من يساعد بالاكتشاف .. ويحقق أفكارة .. ويضعها على ورق مُنفذ، جميع العلماء لجأوا بطريقة أو بأخرى إلى أفكار أفلاطون، وهذا ما جعلة عظيم عند البعض، فيلسوف عند الآخر، ويجاهد الكثير في أن يكون مثل أفلاطون، ويجعل العلماء يلجأوا لأفكاره، ولكن عندما يحبط، قد ينتحر.



ليس بالضرورة أن يلجأ العلماء لأفكارنا، فمن الممكن أن يسرقوها، المهم أن ندرك فلسفة عقلنا، وان نجعل أفكارنا أكثر نفوذاً، وأن لا نجعلها تنُنسى كمل يُنسى الحلم عند استيقاظنا.

No comments:

Post a Comment