Friday, July 16, 2010

حروب الحدود



 
ها قد عادت الحرب الحدودية الكويتية العراقية من جديد، تجمهر وتجمع عراقي واستياء ومطالبة بعودة الكويت إلى العراق مرة أخرى، لأن باعتقادهم الكويت هي "جزء" من "الكل" فعلاً ينطبق عليهم المثل "إن أكرمت اللئيم تمردا " مشاكل سياسية بحتة تمر بها دويلتهم الممزقة، وما همهم إلى الحدود مرة أخرى، الموقف النيابي ضد هذه التحركات موقف جيد للبعض ولكن البعض الآخر موقفهم ركيك جداً، كل الشعب الكويتي طالب من السابق ويطالب الآن مرة أخرى بقطع جميع العلاقات الدولية الدبلوماسية بين الكويت والعراق.



الحدود مرسومة والقرارات الدولية واضحة والكل والجميع على بينة، لم العودة إلى هذه القضية مرة أخرى ؟



العراق لا تدري ما تفعل، إن لم "تتمشكل" مع غيرها "تتمشكل" مع نفسها، قد حصلت الثانية، وعادوا اليوم إلى الأولى، يجب أخذ جميع الاحتياطات العسكرية في هذه الآونة، ويجب ضرب كل من يتعدى على الحدود الكويتية أو يقوم بأي فعل يهدد سلامة الكويت وحدودها، إن لم تتم هذه الإجراءات فالكويت سترى الكثير من "الزواحف" على الحدود لهذا يجب إيقافهم الآن قبل أن يتمردوا أكثر في المستقبل.





Wednesday, June 23, 2010

تبيدل الفكرة

الفكرة التي أخذها الغرب عن العرب، باعتقادي فكرة خاطئة، ولكن في بعض الأحيان وللأسف الشديد أرى انها صحيحة، العرب أينما كانوا يفتعلون المشاكل من لا شئ، لا ألوم من لا يريد التعامل معهم.
ولكن قلت في نفسي أنني سوف أغير هذه النظرة من خلال تواجدي عند الغرب، وهذا ما فعلته، ولكن حينما أرى العرب الآخرون أرى أن كل افعالي ذهبت مع الريح، حين يقوم شخص واحد فقط بالتعامل برقي مع غيره هلى من الممكن أن يغير نظرة سائدة دامت عشرات السنين ؟
لا أدري ما السبب، هل الجهل، اللامبالاة، أم الأنانية التي سادت نفوس العرب حتى أصبحوا غير آبهين بأي دولة هم فيها فقط يفعلون ما يحلوا لهم ويذهبون كأنهم لم يفعلوا شيئاً يضر بسمعتهم.

أنا قد انتمي للجموع التي لا تحكم على الناس بمجرد انتمائهم لجماعة معينة، ولكن هذه الجموع أرى أنها تقل يوماً بعد يوم، ونظرة الجموع الغربية للعرب نظرة تطرفية جداً بسبب بعض أنواع العرب الذين شوهوا سمعتنا عند الغرب، بعض الأحيان لا ألوم الغرب على هذه النظرة، لأن هذه النوعية من العرب نحن أيضاً نواجهها في دولنا وننظر لهم نظرة تطرفية بسبب أفعالهم وبعض الأحيان أقوالهم.
ما الضرر من أي يكون الانسان متحضر في كل مكان ؟
أعرف اشخاص لا يعرفون التحضر في اماكن معينة، واماكن أخرى هم في قمة التحضر ؟
وأشخاص يسبون ويلعنون الغرب دون سبب يذكر فقط لأنهم غرب ولهم عادات وعرف معين كما لنا نحن ؟!؟

العرب كلمة شاملة لكل الدول العربية، وللأسف أصبحت اعتقاد شامل لهذه الدول أيضاً، العربي يعني انسان غير متحضر وعلى وجه الخصوص الخليجيين، أشخاص لهم مالٌ كثير ويدفعون الكثير وهذا ما دفع الكثير من الغرب لاستغلال الخليجيين وبعضهم لا يريد استغلالهم لأنهم دمروا ما يملكون، ولايريدون ان يتعاملوا معهم أبداً.

العرب، جرب،  فكر سائد عند 90% من الغرب و 40% عند العرب

Monday, May 10, 2010

فلسفة العقل



الفلسفة علم أزلي، بشر تفكروا في الأرض فسُميوا فلاسفة، بعد عصر قديم وآخر أقدم، لا يمكننا أن ننكر ما فعله هؤلاء الفلاسفة من جهد فكري وايقان روحي أوصلنا إلى الأحوال الفكرية التي نعيشها اليوم الصحيح منها والخاطئ.



فلاسفة العصور القديمة، فتحوا أبواب التطور العالمي، في جميع مجالاتة، فلو نقرأ بعض الكتب المهتمة في الفلسفة لوجدنا أن العلوم الحالية تنبع من فلسفات سابقة، سواء فكر بها أصحابها، أم تأملوا انجازهم عن بعد، وكل ما تم انجازه إلى الآن ماهو إلا فلسفة أنجبت فكرة، فتطورت إلى مشروع ومخططات على ورق، ثم تم نتفيذها في أشكال ملموسة.



لكل منا فلسفة عقل تختلف عن غيرة، وهذا ما يميز كل شخص، عندما نقول التفكير نعني الفلسفة، وليس بالضرورة أن نكون أفلاطون حتى نسمى بفلاسفة، فكل شخص فيلسوف نفسة، وكل عقل يولد فكرة، فإما أن تتطور إلى مشروع أو تتبدد وتغرق في نهر الأفكار الجارية، وإما أن تٌكتب على ورق، أو تُنسى مع الأحلام، وإما أن تُنفذ أو تطوى مع باقي الأوراق المرسومة.



الفيلسوف الحقيقي هو من يساعد بالاكتشاف .. ويحقق أفكارة .. ويضعها على ورق مُنفذ، جميع العلماء لجأوا بطريقة أو بأخرى إلى أفكار أفلاطون، وهذا ما جعلة عظيم عند البعض، فيلسوف عند الآخر، ويجاهد الكثير في أن يكون مثل أفلاطون، ويجعل العلماء يلجأوا لأفكاره، ولكن عندما يحبط، قد ينتحر.



ليس بالضرورة أن يلجأ العلماء لأفكارنا، فمن الممكن أن يسرقوها، المهم أن ندرك فلسفة عقلنا، وان نجعل أفكارنا أكثر نفوذاً، وأن لا نجعلها تنُنسى كمل يُنسى الحلم عند استيقاظنا.

Friday, May 7, 2010

ابوي ما يقدر إلا على أمي

اليوم شفت وشاف غيري برنامج تو الليل فقرة المحامي خالد عبدالجليل، وفيها تم بث فقرات من القناة العراقية البغدادية، وتمت فيها بعض الادعاءات، اولها حرب الخطوط الجوية، والثانية حرب الصيادين، والثالثة ادعاءات العقوبات



أولا: الحرب الجوية - تم رفع دعوى من قبل شركة الخطوط الجوية الكويتية منذ سنوات على العراق بسبب سرقتهم بعض الطائرات الكويتية أثناء الغزو العراقي، وبعد عشرين عاماً فتحت الخطوط الجوية العراقية المجال الجوي وسافرت أول طائرة عراقية إلى لندن، وتم ايقافها واستجواب مدير الخطوط العراقية بسبب الدعوى، هل الطائرة للكويت أم لا مازالت الأسئلة مفتوحه حول هذا الموضوع، الآن العراق تدعي بأن هذه الطائرة ليست ملك للكويت، بل وبدأت الحرب الجوية بين العراق والكويت، وأصبحت العراق تطالب الكويت بالطائرات بعد أن كانت الكويت تطالبهم، بل ومازالت العراق ترفض دفع الديون رغم اعترافها بوجودها، ولكن هل طالب العراقيون بطائراتهم المسروقة من قبل إيران أثناء الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات ؟



ثانياً: الحرب البحرية - تم الادعاء مرة أخرى بأن الكويت تطلق النار على الصيادين العراقيين وتحرمهم من صيد لقمة عيشهم، الأمر الجيد في هذا الموضوع انهم اعترفوا بأن إيران أيضاً تطلق عليهم النيران، والصيادين الإيرانيين يدخلون المياة الاقليمية للعراق ويصطادون سمكهم. رداً على هذا الموضوع، الكويت لم تقم في يوم من الأيام باستخدام العنف إلا بعد اللجوء لعدة مراحل دبلوماسية وسياسية، ثم تلجأ للعسكرية، بعد ان يتم إبلاغ أي معتدي على الأراضي سواء جوياً بحرياً أو برياً، إذا تم انذاره ولم يبتعد يتحمل مسؤولية قرارة، وهذا الشئ يتم في كل الدول وليس فقط الكويت، بل الكويت لا تقوم باللجوء إلى العنف أو اطلاق النيران، دائما تنذر إلى أن يبتعد المعتدي عن الأراضي او المياه الاقليمية الكويتية، لو أن الكويت تلجأ للعنف واطلاق النيران ، لدخلت إيران مع الكويت حرباً منذ سنين، لأن الكثير والكثير من الصيادين الإيرانيين والعراقيين يدخلون المياه الاقليمية الكويتية ولا يتم ضربهم فقط انذارهم، وباعتقادي إن من اطلق النار على الصياديين العراقيين هي إيران، لأن إيران قبضت وأطلقت النار على صيادي الكويت وليس فقط العراق،



ثالثاً: إدعاءات عدم إلغاء العقوبات - أبوي ما يقدر إلا على أمي، العراق إلى الآن تستعرض عضلاتها على الكويت، ولكن تملك فوبيا خطيرة من إيران !! العراق "تدعي" بأن الكويت مازالت الدولة الأولى والوحيد التي تطالب بعدم اسقاط العقوبات على العراق !!



الــكـــــــــــــــــــــــويــــــــــت هي من أولــــــــــــــــــــى الدول التي تـــــــــــــــــــطـــــالـــــــــــــــــــــب بإلـــــــــــــــغـــاء العـــقوبــــات التي على العراق !! ولكن تم تـــــــحريـــف هذه الحــــــقــائـــق حتى تصبح أكثر مــــــلائــــمة للعراق وتسلطها على الكويت !! العراق دولة الفتنة، كانت ومازالت وستبقى دولة الفتنة !! يدعون أن يأتيهم صدام ثاني حتى نرى كم هم رجال !! أين انتم يا رجال من صدامكم الأول ؟ قتل الملايين منكم وأتيتم تستغيثون بالكويت، تزحفون للكويت حتى تنعموا بحياة أفضل من حياة صدامكم ! تهاجرون حتى تنعموا بنومكم، أتمنى أن يأتيكم صدام حتى "يجعمكم" مثل صدام الأول ! تدعون بأن الكويت سمحت للقوات الأمريكية بالدخول عليكم واعلان الحرب ! لم رقصتم عندما اعدم صدام وحررتكم القوات الأمريكية من طغيانه ؟



القوات الأمريكية موجودة في كل مكان وتم ابقائها واعدادها للحرب الصدامية في كل الدول الخليجية والعربية، لم لا تلوموهم وتلومونا ؟



الكويت خلت كهربتها وعدلت كهربتكم، خلت مدارسها ومستشفياتها وبنت لكم مدارس ومستشفيات، خلت مرضاها وداوت مرضاكم، خلت فقرائها، وتبرعت بالملايين والملايين لفقرائكم، المواد الغذائية والاغاثات التي تدخل لكم تدخل من أي حدود ؟ أيران ؟! سوريا ؟! كل المساعدات تدخل من الحدود الكويتية، أرتال وأرتال من المساعدات تدخل يومياً إلى العراق من الحدود الكويتية ولا سمعنا كلمة شكر، بلد جاحد وناكر للجميل، والأكبر من هذا بلد فتنة كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم: عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : ( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا وفِي يَمَنِنَا . قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا وفِي يَمَنِنَا . قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ؟ قَالَ : هُنَاكَ الزَّلاَزِلُ وَالْفِتَنُ ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ ) وستبقى كذلك إلى يوم الدين

 
 
SOURCE: WaaZaaP

Tuesday, April 20, 2010

هذب اسلوبك

ان ما نشر أمس في جريدة الوطن القطرية أمر مؤسف جداً، فالأخ بدر صفوق، على الرغم من أن رسالته صحيحة، إلا ان اسلوبة في ارسالها كان وقح جداً. والامر الذي يجرح أكثر أن الأخ "الكويتي" قام بنشر هذا المقال في جريدة "قطرية" والسبب ؟؟؟ قد يكون رفض الصحف الكويتية نشر هذا المقال لأنه جارح لمجلس الأمة وللأعضاء وللشعب وللدولة. وما ادعاه الأخ بدر صفوق عن الديمقراطية الكويتية "يحز بالخاطر" لو أن الكويت لا تملك ديمقراطية لما استطعت كتابة مثل هذا المقال، الكويت هي أولى الدول الخليجية تأسيساً للديمقراطية، ومن اول ما تأسست الكويت، تأسست بمنطق الديمقراطية والرأي الحر. اقدم انتقادي للأخ على اسلوبة السخيف في توصيل الرسالة، وليس على الرسالة ككل، لأن كلنا باعتقادي متفقين على أن مجلس الأمة في تدهور كبير واسلوبهم في حل النزاعات السياسية اسلوب طفولي، والكثير الكثير من الكتاب وغير الكتاب أبدوا آرائهم وكتبوا مقالات كثيرة حول النزاعات السياسية في المجلس، لكن كتبوها بأسلوب راقي اسلوب صحفي غير جارح وغير خارج عن التهذيب. أيها الأخ بدر صفوق اذا كنت تريد أن ترسل رسالة للمجتمع الكويتي أرسلها عن طريق المجتمع الكويتي وليس غيرة لأنك "كويتي"، واذا كنت تريد أن ترسل رسالة لأعضاء مجلس الأمة ارسلها باسلوب محترم، مثلما تم انتقادك باسأليب محترمة، وهذا دليل على رقي الكويتيين وليس دليل على خوفهم من تجريحك، لأن البعض ارسلوا لك انتقادات بنفس اسلوب انتقادك

Saturday, April 17, 2010

Dust, Dark Clouds, Thunder, and Rain.

Today around 7:45 am, Kuwait had a thunderstorm, the light of day was replaced with darkness, thunder, and heavy rain. Here are some vedios of todays weather.







Friday, April 16, 2010

العولمة ... الحداثة ... والعلمانية

أخذت التطورات .. تمتلك حيزاً كبيراً في حياتنا اليومية .. وهذا التطور صاحبنا .. في كل شئ .. وحتى في اللغة .. والتفكير .. ومن هذا المنطلق .. أخذني التفكير في ثلاث كلمات .. نقولها كثيراً .. ولكن لا أعلم أن كان المعنى الحقيقي لها معلوم أم لا ...



وأول هذه الكلمات التي سأتحدث عنها .. هي العـــــولــــمـــــة ...



وما أدراك ما العولمة ... كلمة نتناقلها كثيراً .. ومعناها .. تصبغ بمختلف الكلمات والمعاني ... والعولمة .. بمعناها الغير حقيقي .. هي التطور والتحدث .. في كل مجالات الحياة .. وهذا هو المعنى الذي اغلب الناس يعرفه ويصدقه أيضا .. بينما يُخفى عنه المعنى الحقيقي .. إذن ما هو المعنى الحقيقي للعولمة .. ؟؟



العولمة .. هي كلمة مرادفة للأمركة .. وهذا هو المعنى الحقيقي .. والعولمة حاصلة في زمننا والأمركة تحققت أيضاً ... وما أعنيه في هذه الكلمة .. هو هيمنة الدولة الأمريكية على كل جوانب الحياة .. وفرض سيطرتها الفكرية .. وتصرفاتها .. على الحضارات القديمة .. سواء عند العرب أو الأوروبيين .. ونأخذ مثال على هذا .. فرنسا .. وهي دولة أوروبية عريقة .. لها تاريخ عظيم .. وأحداث كثيرة .. وفرنسا موجودة منذ آلاف السنين ..



أما أمريكا .. فتم اكتشافها منذ مائتي سنة أو أكثر تقريباً .. ولا مجال للمقارنة بين التاريخ الأمريكي الصغير .. بالتاريخ الفرنسي .. الكبير .. والحكيم في تاريخه ... ومن الملاحظ .. أن فرنسا والدول ألأوروبية تحاول جاهده صد الأمركة أو العولمة الأمريكية .. التي ترسلها أمريكا بآلاف الوسائل في كل يوم .. لكن إلى الآن فرنسا صامدة .. بلغتها .. وتاريخها العريق .. وفكرها الرائع .. لكن لا يعني أن أمريكا استطاعت أن تستحوذ على طبقة الشاباب .. كما هو الحال عند العرب .. لأن فرنسا تحاول المحافظة على حضارتها .. من طغيان الفكر الأمريكي ... وكما هو الحال مع باقي الدول .. مثل ألمانيا .. واسبانيا .. وايطاليا .. وأيضا كما هو الحال عندنا نحن العرب ... فلم لا نصد هذا الطغيان .. مثل الأوروبيين .. الذين يتمسكون بحضارتهم وهم على باطل .. فكيف لا نتمسك بحضارتنا .. ونحن الذين على حق ... ؟؟

هنيئاَ لكم أيها العرب ... فقد رحبتوا بالعولمة .. أشد ترحيبٍ بها .. وها هي تدمر عقول أبنائكم ..

بفكر الراب .. والروك أند رول .. والهيب هوب ... والملابس التي لا ذوق فيها ... والكلمات التي يرددها أبنائنا .. دون علمٍ بها .. وما أتى كل هذا .. إلا من الأفلام التي تنشر في كل يوم .. والأغاني التي يطرب بها الشباب .. في كل يوم ... والتصرفات الغير لائقة التي يتحلى بها الشباب .. في أيامنا هذه ...

مقطع من الفكر ...

سلسلة مطاعم ماكدونالدز الأمريكية الشهيرة .. قد طغت على مطاعم صنع البيتزا

الإيطالية .. وهذا ما تشتهر به إيطاليا .. أو ما كانت تشتهر به ... فحتى في البيتزا .. أمريكا أصبحت منافساً قوياً جداً ...


 

والآن نأتي إلى كلمة الحداثة .. وما هي الحداثة .. أتصور أن جميعكم .. يقول .. بأن الحداثة .. هي التطور .. وما إلى ذلك من كلمات مشابهه ... ولكن .. الحداثة كلمة لا تعني أي شئ عن التطور ..



فالحداثة تعني .. الخروج من العقل إلى اللا عقل .. والخروج من المعقول .. إلى الجنون .. العيش بحرية .. وبكيف الشهوات .. فهي ما تحكم الإنسان وليس عقلة .. فالحداثيين .. يعيشون في الأرض على أهوائهم .. أن حضرت فكرة القتل لشخص .. يفعلها بحكم رغبته فيها وليس بحكم عقلة .. لأنه لو التجأ لعقلة ... لرفض هذه الفكرة على الحال ... فالحداثة ما هي .. إلا جنون .. وفوضى تعم المكان .. وذهاب العقل .. وسيطرت الشهوات على الإنسان .. بدلاً من عقله .. وقد ترون هذه الكلمة .. تتملك الفنانين التشكيليين .. أو الرسامين ... تجده كثيف الشعر .. قذر المنظر .. أصابه الجنون .. كما أصاب رسوماته .. وأعماله الفنية ... بحيث يخلط الألوان .. دون هدف .. إلى أن يصل إلى لوحة .. غير مفهومة .. وتقدر بالملايين ..


 
مقطع من الفكر ...

تذهب إلى معرض رسم .. وتجد لوحة قمة في الجمال .. جبال .. وأنهار .. وسماء زرقاء .. تسر ناظريك ... لكن لا أحد بالقرب منها .. ولا أحد ينظر لها ... بينما تجد الصراخ .. والمزايدة .. والمراهنة .. ودفع الملايين للوحة .. لا ترى لها زاوية معلومة .. ولا تجد لها ملامح تحدد لك ما هي .. فهي مجرد ألوان .. أُلقيت .. على ورقة بيضاء كبيره ...





وأخيرا .. العلمانية .. هل تعرفون ما هي .. ؟؟



وهي اللا دينية .. أو الدنيوية .. أي فصل علم السماء .. عن الأرض ... أي فصل الحياة عن الدين .. وفصل المعاملات الدينية .. عن الحياة اليومية .. وأول من خرج بهذه النظرية هو الفيلسوف الكبير أفلاطون .. ( 400 سنة قبل الميلاد ) .. وهي النظرية التي خرج بها ماركوس وهو اليهودي الذي أشعل فتيل الشيوعية .. ليعمي أعين المضطهدين .. من جراء الكنائس .. بحيث وجدوا فصل الدين عن الحياة .. هو المهرب الوحيد من اضطهاد الكنائس والباباوات لهم .. فتبعوا ماركوس .. وفصلوا دينهم .. عن حياتهم اليومية .. حتى لا يخسروا المزيد .. ومن نظرية ماركوس .. خرجوا الشيوعيين والاشتراكيين .. أو الحزب الشيوعي والاشتراكي .. أو ما نعرفه بـ الشيوعية والاشتراكية ... والفرق بينهم ليس بكبير .. فلأولى تهدف إلى المشايعة بكل شئ والثانية تعنى الاشتراك بكل شئ لخدمة المصالح العامة .. لكن النظام الشيوعي بمعناه الذي ساد روسيا وانتشر منها إلى دول أخرى ترجع مبادئه .. إلى كارل ماركس والذي وصف الذي من قبله بالشيوعيين الخياليين أما فكرته هو فقد لقبها بالشيوعية العلمية .. والشيوعيين .. وهم من لا يرضون بالنظام .. ويسعون للإطاحة بالدولة ... وهذا ما حصل في الاتحاد السوفييتي .. بعد أن اتبع الشيعيون نظرية ماركس .. وسعوا للإطاحة بهذا الإتحاد .. وبنظام الدولة الحاكمة لهم .. وقد لاقت هذه الفكرة رواجا في أوربا لكنه لم يكن بنفس درجة الرواج والتقدير الكبيرين الذي لاقته فكرة الشيوعية في روسيا .. ففي ظل الظروف السيئة التي عاشها أبناء الشعب الروسي في عهد القيصر نيقولا الثاني كان من الطبيعي أن يتحمسوا لفكرة الشيوعية ... بعدما رأوا فيها الخلاص من معاملاتهم واستبداد أصحاب رؤوس الأموال بهم ... ومن أبرز من شارك هذه الفكرة مع ماركوس .. هو المنفى .. لينين .. وطبعا أغلبكم يعرف من هو فقد كان لينين من ابرز الشباب الذين تحمسوا للشيوعية وأعجبوا بكتابات كارل ماركوس وخرج لينين بأفكار وآراء جديدة أضافها وعزز بها نظرية ماركوس الشيوعية وبدأ يروج هو و تروتسكي سرا للنظام الشيوعي ... واستطاعا كسب أعداد كبيرة من شباب الثوار والذين كان من بينهم الشهير ستالين وكونوا جماعة سرية لمقاومة الحكم القيصري ووضعت هذه الجماعة نواة الحزب الشيوعي الروسي والذي شارك الأحزاب السرية الأخرى ... كحزب الأحرار وحزب الاشتراكيين النضال والمقاومة ضد الحكم القيصري لكن جواسيس الاوخرانا لم يغفلوا عن هذه الأنشطة السرية المقاومة لنظام الحكم ... فاعتقلوا كثير من المناضلين وقاموا بنفي بعضهم وكان منهم لينين وستالين حيث قضى لينين في منفاه بسيبيريا ثلاث سنوات ...



والعلمانية .. كلمة منافية للإسلام .. وليس لها أي مقاربه .. لمعاني الإسلام .. فديننا هو المكمل لحياتنا .. فكيف نفصله عن حياتنا ومعاملاتنا الدنيوية .. أن ديننا هو الذي يحكم تعاملنا مع الناس .. فبدونه .. كل شخص يتعامل مع الآخرين على هواه .. لهذا وضع الإسلام حدود لكل شخص .. تحدد حرياته .. وتبين واجباته .. لربة ... و لنفسه . وللآخرين .. ولو اتبعنا العلمانية وفصلنا ديننا عن حياتنا .. فلن تسير حياتنا على الوضع الطبيعي .. ولو نادينا بالشيوعية .. وذهاب النظام .. لما أخذنا حقوقنا .. ممن يظلمنا .. ويسلبها منا .. فالنظام نعمة .. والدولة وقوانينها نعمة ... وأكبر النعم .. هي نعمة الإسلام ...





مقطع من الفكر ...



ماركوس ناد بالعلمانية .. والشيوعية .. والاشتراكية .. كذلك لينين وستالين وتروتسكي هل هناك من ينادى بهذه الكلمات في زمننا هذا .. ؟؟

نعم .. وهو من قتل الآلاف .. بل الملايين من الأبرياء .. وهو من سلب .. حقوق الآخرين في ليلة هانئة .. وهو من حوكم أما الملأ في الدنيا ... كما سيحاكم أمام الملأ في الآخرة