Thursday, April 1, 2010

الكويت والتردي



الكويت, دولة مستقلة, ديمقراطية بعض الشئ, يزيد عدد سكانها عن 3 ملايين نسمة, 1 مليون نسمة أو أقل هم كويتيون, والقول الراجح أقل. برزت في الكويت عدة مظاهر وعدة أشكال وعدة تطورات, جعلها تكبر من الطين إلى الاسمنت. في الأعوام السابقة للألفية، كانت الكويت من أفضل الدول الخليجية من جميع النواحي، سواء تعليمية، صحة، سياسية، اقتصادية، رياضية، وحتى فكرية. أبرز كتابنا الأفاضل،وأبرز المحللين السياسيين والاقتصاديين والنقاد وحتى الفنانيين، برزوا في السبعينات والثمانينات والتسعينات، أما الدول المجاوره فلم يكن لها صيت يذكر مثل صيت الكويت، وأبرز دليل على ذلك، عندما سمعت معلق على برنامج وثائقي عن الخليج تم انتاجة في التسعينات، يذكر الكويت والدمام دون سواهما, من حيث التطور والرقي.
الكويت ولله الحمدل، أثبتت جدارتها في السنوات السابقة للألفية في مواكبة كل جديد وكل تطور مفيد، وبعد الدخول بالألفية الثانية، حاولت الكويت جاهدة أن تواكب التطورات السريعة التي اجتاحت العالم, ولكن !! بعض المحاولات بائت بالفشل والبعض بالنجاح المحاولات التي فشلت كانت محاولات حكومية للتطور، وأم المحاولات الناجحة فكانت من نصيب القطاع الخاص. القطاع الخاص الصحي يعطي نتائج أفضل، التربوي، الرياضي، الاقتصادي، الخدماتي، وحتى الترفيهي. أغلب المباني الحكومية التي بنيت في التسعينات تم شراؤها من قبل أصحاب أعمال تجارية أو عقارية خاصة وبناؤها بشكل أفضل وطبعاً الاستفادة منها بشكل أفضل، هل لأن الخاص يريد أعلى دخل فيصرف أكثر ؟ أم لأن الحكومة لا يهمها الأفضل ؟

بعد الغزو العراقي، الكثير والكثير تهدم وتحطم، لم لم نعيد بناؤه من جديد ؟



ناطحات سحاب تم انشاؤها في سنة واحدة، واعادة تأهيل جسر مازال مستغرقاً 20 سنة، لم يستخدمة أحد غير الجيوش الأجنبية. الكويت وللأسف الشديد لديها كل الامكانات المادية والمعنوية والجسدية لإنشاء مالم يتم انشاؤه في أي مكان، ولكن المصالح الشخصية والنزاعات السياسة التي أصبحت هم كل من ولا الأمور في الكويت، انتزعت منا كل حق للتهني في دولتنا الكويت. وغير اعادة التأهيل، لدينا اهمال الصيانة، ففي كل مبنى جديد تم افتتاحة نسعد بالامكانات والتطورات التي فيه، ولكن وبعد عدة سنوات من الاهمال وعدم الصيانة يصبح هذا المكان "مزبلة" لا يمكن استخدامه .. لمَ ؟
وأيضاً الأماكن التي لم تعد صالحة للأستخدام، بعض المباني على الطرقات البعيدة تم هدمها ولكن لم يتم تنظيفها من الهدم ، لمَ ؟
وبعض الأماكن التي لم يعد استخدامها صالحاً مازالت مشيدة ومكافحة كل الظروف المناخية التي تمر بها الكويت، لمَ ؟



لو على الأقل تتم إزالة هذه "الخرابات" بدل من ان تكون مرتع للزواحف والصعاليك، الكويت كانت في السابق تتميز في كل شئ ولكن الآن أصبحنا نتميز في التردي والنزاعات السياسية التي ظهرت بوادر اختفائها ولكن قد تعود في أي لحظة لأنها أصبحت مثل النار الموقدة التي تنتظر المزيد. "فالحين يزيلون خرابات الناس، وانا من المؤيدين، بس الأقل شيلوا خراباتكم وسنعوا الديرة قبل" وعلى الرغم من المصالح الشخصية التي بتت هم كل فرد، مازالت هذه كويتنا الحبيبة.

No comments:

Post a Comment