Monday, March 15, 2010

أفـيقـــوا

مرت سنوات وعقود كثيرة، كان فيها العرب ينغمسون أكثر فأكثر في غفلتهم، فالبعض منهم غافل في حياته الهانئة، بينما العديد منهم يقضي حياته إما مكافحاً الحرب، أو مكافحاً الجوع
والبعض ولله الحمد قد أثبت جدارته في محاربة أعداء العرب والمسلمين، بينما البعض وللأسف الشديد فقد قرر أن يحارب العرب والمسلمين بنفسه، سواء حربياً، اقتصادياً، او حتى معنوياً
العالم العربي والاسلامي الآن يواجه أكبر محنة في تاريخه الحديث إلى الآن، فالمسجد الأقصى في خطر، وأنتم العرب صامتون، نرى الكثير من الدولارات والإعانات التي ترسل للمستضعفين في فلسطين، ولكن للأسف كل ما يرسل يذهب لأصحاب الجيوب الكبيرة، ولا أقصد هنا إسرائيل، بل ولاة الأمور الذين "لطشوا" كل حق من المستضعفين وها هم الآن مكتوفي الأيدي لا ينادون ولا يتحركون لمحاربة عدوهم، بل ينظرون دون اكتراث لأن المراد الرئيسي من تمسكهم بمناصبهم هو المال، والأموال تنهال عليهم لأنهم باعوا أصواتهم ونحن صامتون
بعض الأشخاص يقولون لي لا نملك سوى الدعاء، فاستشاط بي الغيظ، كيف لا نملك سوى الدعاء وقد امتلكنا اسلحة وجيوش وغيرنا لدية مصانع نووية، فقيل لي ولاة أمورنا لا يتحركون، فماذا نحن فاعلون؟
لماذا لا نهاجم، نداهم، نحارب، لقد طال بنا السكوت، أما حان الوقت لنصرخ ؟

للأسف الشديد كل ولاة الأمور يخافون المواجهة، لم نرى منهم حتى كلمة واحده موجهة لإسرائيل، ولا أقصد كلمة تهجم وابتذال، بل على الأقل كلمة رجاء لوقف العذاب الذي يمطرونه على أخواننا ووقف هدم المسجد الأقصى
إلى متى ونحن مملوكون لهم ؟
غضب بعض الناس عندما أزيلت مساجد "الجينكو" الغير مرخصة، أين أنتم الآن فالمسجد الأقصى يواجه الزوال

أفيقوا من غفلتكم وأحلامكم، لقد حان وقت الفعل، وقد حان وقت الوعي

2 comments:

  1. Absolutely loved what you wrote.

    ولا أقصد هنا إسرائيل، بل ولاة الأمور الذين "لطشوا" كل حق من المستضعفين

    Best line ever.

    ReplyDelete
  2. Thank you Anonymous Framer for you comment.

    ReplyDelete